اقرأ واعرف ماذا بعد فيروس كورونا virus Corona
![]() |
| ماذا بعد فيروس كورونا virus Corona |
هل تحدد البشرية غايتها؟
أم ما تزال سادرة تائهة في غيها؟:
أما وقد نزل بلاء كورونا...وحاله يقول أنه لم يستثن ملكا ولا وزيرا ولا غنيا ولا شهيرا...وأنه بدأ -ولعله يستقر- بالعالم المتحضر المتمكن من ناصية التكنولوجيا .
ما الذي جعل الجميع يخاف,وبلزم بيته ,ويحد حركته,ويغير أولوياته,ويضحي بحاجاته ...؟
كل ذلك خوفا من مخلوق لا يرى كأنه قطرة ماء صبت في بحار ومحيطات الدنيا المالحة سبحانك ربي ما اعظمك .
وسنظل نسأل انفسنا ولا نجيب رغم اننا نعلم الاجابهونراها رأي العين لكننا ما زلنا نكابر ونتكابر .
فهل يستجيب هذا الإنسان المخمور بخمرة التقدم والتفوق والقوة والسلاح لنداء الفطرة ,وهل تحدد البشرية غايتها فتتعرف إلى بارئها وفاطرها القادر وحده على إزالة الضر ودفع المر؟.
إن من قرأ كتاب الله تلاوة تدبر علم يقينا أن أساسيات الوجود معرفة خالق الوجود,وأن الإنسان مهما بلغ من القوة ومن التقدم يظل ضعيفا أمام قدرة الله, وهي الحقيقة الساطعة كالشمس والغائبة أو المغيبة عن إنسان هذا العصر.
وأن تذكير الناس غاية بحد ذاتها لا يستغني عنها أحد.
يقول الله تعالى في كتابه المجيد :
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ.
وَيَاقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ.
وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ.
وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ.
يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ.
صدق الله العظيم.
لقد بالغ الناس... وتحدث الأطباء ...وناقش الخبراء ...وتكلم علماء الدين وعلماء الدنيا في كل شيء إلا شيئا واحدا هو تذكير الناس بربهم وبقدرته وبقدره وقضائه وجبروته ورحمته وعدله وهيمنته... ووعظهم وبيان أن الله قادر ما بين طرفة عين والتفاتتها أن يغير من حال إلى حال.وان الله قادر أن يزيل الضر كما هو قادر أن يهلك الجميع.
مللنا وسئمنا كلام المحللين السياسيين والصحافيين الاستقصائيين والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين في الأوبئة والأدوية والأمصال والأسواق وأسعار النفط والعملات.
وبتنا نتوق إلى من يطمئننا أن لنا ربا يحمينا ويهدينا ويشفينا ويعافينا,يقبل توبتنا , ويستر عورتنا ,ويسد خلتنا, وأن علينا أن نعود إليه ونفر إليه...قبل فوات الأوان .
ما أشد أسفي,وما أكبر حسرتي,وأنا أرى من يتوسم فيهم الخير ينخرطون في الفتاوى التي تحفظ لنا الدنيا- وهي مهمة ولا شك فحفظ البدن مقصد شرعي- بينما ينسون أو يتناسون مهمتهم الأساسية في الوعظ والإرشاد.
خوفي أن تنجلي المصيبة ونستيقظ على بشرية نست ربها, وذهلت عن مهمتها, وغابت عنها غايتها,وما زالت سادرة في غيها.
وهل أصبح عيبا أن نقول للناس توبوا إلى بارئكم ذلكم خير لكم.
لله الأمر من قبل ومن بعد
افيقوا يرحمكم الله
اللهم انا نسألك الصلاح والفلاح والنجاة يارب العالمين
ارجوكم احبتي انشروا هذا الكلام ان رأيتموه مفيدا وجزاكم الله خيرا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق